قصة الحقيقة أمّر من الخيال.

قصة غير القصص الاخرى ’حيث يجتمع الجشع بالطمع بالامبالاة و القلب القاسي.
انها أّشّد من قصص الخيال رعبا ,لأنّها ببساطة قصة عن الحقيقة.
حين تنزف دماء الأبرياء غدرا و تقال عنهم أبشع الأشياء لتبرير الأفعال االشنيعة ,فهل يمكن للقلب الطيب أن يعيش بين هؤلاء المجرمين ...

تمنيت أن أرى النهايات السعيدة للقصص و لكن لم تسنح لي الفرصة لذلك و في المقابل ,عشت و أمثالي في صدمة بعد صدمة.

انها قصة شابين تنقّلا لملعب يعرف عنه الأمان و العظمة, تمتعا بالمباراة و فرحا بفوزهما ,لكن يقع ما لم يكن في الحسبان,اذ تهتز البلد كلها بخبر سقوطهما من المدرج الذي يجلسان فيه بسبب هشاشة الاسنمت .

شاءت الأقدار أن تنتهي حياتهما في المكان الذي يعشقانه, ملعب كرة القدم’ بطريقة شنيعة تبكي لها الأنفس ,سببها اهمال المسؤولين, و ضحاياها شابين في عمر الّزّهور و عائلتيهما البسيطتين الفقيرتين الذين بكيا و عاشا اكتئابا و صدمة لما حل بابنيهما.

ثالث ايام الحادثة’ نرى تضامننا مع العئلتين من طرف جيرانهم اضافة الى لاعبي و مشجعي الفرق الرياضية ,و رؤساء الفريق الذي يشجعه المتوفيان في عشاء خيري ,أجمل صورة يرسمها الكيان البشري... التضامن ...

العبرة من كل هذا و ذاك, التضامن يهزم كل معتد و يبني علاقات أخوية حتى مع الغرباء و الخصوم.
و جزاء الظالم و اللص الجشع هو عيش في ظلام بعده ظلام لا يرى فيه الا كراهية و حقد الجماهير بعدها عذاب الضمير... و ما أشّد من عذاب الضمير.

imene touil

يعطيك الصحة هذا هو التضامن الذي بسببه لم تنته البشرية

لو فكر كل واحد في نفسه فقط لكنا في خبر كان.

» بين الواقع و الخيال