"مزطول" يطعن تلميذة بخنجر داخل ثانوية بالعاصمة ويفر

على إثر ذلك، خرج التلاميذ والأساتذة من الأقسام ورفضوا متابعة الدروس، مطالبين بتوفير الأمن، وقال المحتجون للشروق: "ليست المرة الأولى التي يدخل فيها الغرباء لساحة الثانوية، بل يدخلون يوميا لمعاكسة الفتيات، ولا أحد من الحراس يستطيع أن يمنعهم، وعندما يسألهم أعوان الإدارة ماذا تفعلون داخل الثانوية، يدّعون أنهم جاءوا لاستخراج شهادة مدرسية، وبعضهم يدخلون بالسيارة داخل ساحة الثانوية من البوابة الرئيسية ويتحرشون بالبنات".

وقال المتحدثون أن "الثانوية مفتوحة من كل الجوانب وتقع في منطقة منعزلة، وسط الغابة، والمنطقة كلها غير آمنة، ويتسلل إليها المدمنون والمنحرفون والصعاليك من كل الجهات ويعاكسون التلميذات ويتحرشون بهن يوميا، ويشتمونهن ويتلفظون بكلام بذيء، وويل لأي تلميذة أو تلميذ حاول أن يحتج أو يرد عليهم... المنحرفين يدورون بنا ونحن نتناول الإفطار في الساحة، لأنه ليس لدينا مطعم، ويتحرشون بنا، ولا يمكننا الرد عليهم، هناك سور صغير عند المدخل فقط، والباقي كله مسيّج بالزنك، يقفزون من فوقه ويدخلون".

وقال التلاميذ والتلميذات الذين تحدثت إليهم "الشروق" أن خلفية الحادثة تعود إلى الفصل الدراسي الثاني، عندما كانت التلميذة رفقة زملائها تمارس الرياضة خلال حصة التربية البدنية، في ساحة الثانوية، وقام شخص غريب بسرقة هاتفها النقال، وحاول معلم التربية البدنية مطاردة السارق، لكنه لم يتمكن من اللحاق به.

غير أن السارق عاد يوم الخميس الماضي على الساعة العاشرة وتسلل إلى قسم التسيير الذي تدرس فيه التلميذة، وحاول التحدث إلى التلميذة بالقوة ليقنعها بأنه ليس هو الذي سرق هاتفها، وهددها بالضرب، كما صفع زميلاتها اللائي حاولن الدفاع عنها، وتدخل زملاؤها الذكور ودافعوا عنها، وإثر ذلك هدّد المجهول بتصفية كل تلاميذ السنة الثانية قسم التسيير والإقتصاد بثانوية محمد خوجة بالدويرة، في حين اتصلت الإدارة بالشرطة وأوقفت الشخص المجهول الذي يوجد في السجن حاليا.

وقالت التلميذات أن زميلتهن تضررت كثيرا، رغم أنها تلميذة معروفة بأنها مهذبة، ومن عائلة محافظة، وكل هذا بسبب المنحرفين الذين يتسللون للثانوية.

منقول عن جريدة الشروق