Glimmer of hope Admin
عدد المساهمات : 1453 تاريخ التسجيل : 23/03/2010 العمر : 29 الموقع : الجزائر المزاج : so sad
| موضوع: سياسة الغرب التفكيكية في (اليبيا-السودان-الجزائر) الثلاثاء 17 مايو 2011, 15:13 | |
| -السودان : أزمة دارفور تنتهي بالانقسام: حيث تعتبر دولة السودان من أكبر الدول في القارة الإفريقية , و تحتوي على مواد طاقوية كبيرة و هذا ما جعل الأطماع الغربية تتجه إلى هذا البلد العربي المسلم فخلق الغرب التوتر في دارفور و تعد هذه المنطقة من أغنى المناطق في السودان من ناحية المواد الطاقوية , و كانت هذه الأزمة سبب في انقسام الجنوب إلى الشمال و الجنوب و بعد هذا الانقسام تحول السودان من دولة واحدة كبيرة إلى دولتين لكل منهما نظامه الخاص و شعبه الخاص , و يعد القسم الجنوبي من السودان ذات الأغلبية المسيحية حليفا للدول الغربية و لإسرائيل , و قال بعض المحللين أنه ستخلق إسرائيل ثانية في القارة الإفريقية . ليبيا :" ثورة شعبية تتحول إلى مطامع أمريكية ": إن ما يحدث في ليبيا الآن لا يعبر عن الثورة الشعبية التي نادى بها الشعب الليبي , بل ما يحدث الآن هو صراع القوى الكبرى من أجل النفط الليبي الذي تترصده القوى العظمى في العالم . فالتدخل الأجنبي في ليبيا يعد سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية , فالمتتبع للشؤون الدولية يرى أن التدخل جاء في ليبيا بالخصوص و لم يحدث في تونس ولا في مصر ولا في البحرين ولا في اليمن , بل جاء في ليبيا فقط و أنقسم الشعب الليبي إلى قسمين : -قسم موالي للقذافي -قسم الثوار و تحالف الثوار مع حلف الناتو ضد القذافي , كأن تتحالف مع مجرم ما ضد أخوك الذي يسكن معكم في بيت واحد إذا وفت بينكم مشاكل , فهذا التحالف لا يجلب من ورائه سوى الدمار و القتل للشعب الليبي و أهم شيء تفكيك ليبيا إلى دولتين ,دولة تابعة للقذافي و أتباعه و دولة تابعة للثوار و أتباعهم و طبعا سيكون قسم الثوار تابعا بطريقة غير مباشرة للدول الغربية و سيتم إستزاف ثروات هذا القسم من ليبيا . - الجزائر:"قاعدة أفريكوم و دولة الطوارق العظمى" الكثير من أفراد الشعب الجزائري فرح بما يحدث للقذافي و تجده يعبر بكل فرحة على أن ما يحدث في ليبيا هي ثورة ضد الظلم و الفساد و كلام يغلب عليه الذاتية و العاطفة , و عندما نأتي الى التحليل المنطقي و الموضوعي للموضوع نجد أن لعنة الثورة الليبية ستكون قاسية جدا على الجزائر و ذلك وفق طرحين: 1- قاعدة أفريكوم: هي قاعدة أمريكية طرحت الولايات المتحدة الأمريكية على الجزائر أن يكون مقرها التراب الجزائري , و كان رد الجزائر واضحا و هو الرفض القاطع للتدخل الأجنبي في ترابها باعتبار الجزائر دولة ذات سيادة , و استغلت الولايات المتحدة الأمريكية كل المساعي من أجل إنشاء هذه القاعدة , و خلقت ما يمسى القاعدة في المغرب العربي من أجل إعطاء الشرعية الدولية للدخول و إنشاء القاعدة , و جاءت الثورة الليبية لتقدم حجة إنشاء القاعدة على طبق من ذهب و سيكون مقرها ليبيا و يكون الانطلاقة للتحكم في المغرب العربي. 2- دولة الطوارق العظمى: المتبع للسياسة الداخلية الجزائرية يلاحظ اهتمام رئيس الجمهورية و الحكومة بمنطقة الجنوب الجزائري , و شاهدنا من خلال الأخبار على قناة اليتيمة زيارة الرئيس لتمنراست و افتتاحه لمشاريع و ملاقاته بالطوارق و طرح مشاريع من طرف وزير الداخلية دحو ولد قابلية و غيرها. فالطوارق هم أناس رحالة ينتقلون من مكان إلى أخر و موجود منهم في الجزائر و مالي و ليبيا و النيجر , و قد طرحوا في أحد الأوقات فكرة دولة الطوارق العظمى أي اقتطاع جزء من الجزائر و ليبيا و النيجر و بناء دولة جديدة خاصة بهذه الفئة , لهذا سعى كل من الرئيس بوتفليقة و معمر القذافي إلى لم شمل هذه الفئة و إشراكها في المجالس المنتخبة و اختيار مسئولين لينوبوا عنهم , و هذا ما حدث مع الأكراد في كل من سوريا و تركيا. فالتفكيك الذي تسعى إليه الدول الغربية من أجل تلبية المصالح الاقتصادية , و الثورة الليبية حادت عن مسارها , لذلك يجب أن نبحث عن المعلومات لا أن نصفق لكل ما يقال في التلفاز أو يكتب في الجرائد , فالكواليس تخبأ أمور كثيرة قد تكون مؤلمة و خطيرة .
| |
|