Glimmer of hope Admin
عدد المساهمات : 1453 تاريخ التسجيل : 23/03/2010 العمر : 29 الموقع : الجزائر المزاج : so sad
| موضوع: بيكاسو الأحد 04 أبريل 2010, 11:38 | |
|
لقد تناول نقاد الفن بيكاسو بالتفصيل ، فقد حللوا اعماله وقسموها الى فترات لونيةواعاد و اصولها الى التأثيرات الواضحة عليها مثل كلاسيكية رومانية او افريقية بدائيةالى وكل ما حوته شبه الجزيرة الأيبيرية من اساليب ونزعات فنية حضارية. كما وقارنوا اعماله بنتاجات غيره من الفنانين ، إلا انني هنا ساحاول ان افهم كيف نظر بيكاسو الى الاشكال او المواد او بكلمة اخرى المفردات التشكيلية غيرانني سانظر بشكل خاص الى مفردة واحدة معينة و اركز عليها ضمن فترة محددة هي فترة شيوع الفكر النازي الفاشي والمفردة هي المرأةأ والحزن اذ ان نساء بيكاسو أقترن بالالم والحزن والقهر ومن الصعوبة ان نفرق بين المفردتين.
تمكن بيكاسو من النظر الى (المفردات التشكيلية المختلفة) من بشر او علبة سكائر اوراق الصحف او اقداح الماء، مائدة ,كرسي زجاجة خمر,شباك الخ, كنظرة الروائي الذي يقتحم حياة ونفسيات شخصوص روايته. الشخصية في الرواية ينظر اليها من عدة زوايا وبعدة ابعاد وفي زمان ومكان متغير, ولكن ضمن حيزفكري بنائي معين ، ومن خلال هذه المعطيات تظهر الشخصية-المفردة التشكيلية ووتنمووتصل الى عنفوانها في لحظة مهمة هي عقدة الرواية او حدود اللوحة في الفن التشكيلي.
وهذا ما فعله بيكاسو بمفرادته التشكيلية اذا اصبح لهذه المفردات التي استعملها بيكاسو حضور عضوي حي, نظر بيكاسو الى هذه المصادرنظرة متعاطفة ولكن بدون حب او تعلق، بل نظرة احترام من الباحث الدارس المتفحص الذي يريد فهم جوهر تلك المفردات .
هذه المصادر بالتالي كشفت له عن مكنوناتها, بنائها , تركيبتها, ابعادها وكل مفرداتهاالشكلية واللونية، وخصوصية موقعها وعلاقتها بما يجاورها من اشكال وكذلك اهمية الالوان التي تخص المفردة والخلفية وبقية العناصر الموظفة في اللوحةو التي تعطيها بعدا حيا اخر وتساهم في اغناء وحدة الشكل والمضمون.
ولدت في مخيلة بيكاسو الابعاد التكعيبية للاشكال عندها اكتشف بيكاسو معنى الشكل الحقيقى ضمن مساحة محددة وحيز معلوم , بتكسير السطح الواحد المتعارف عليه الى اكثر من سطح ومن زاوية نظر مختلفة في وقت واحد وبهذا اصبح المكان او المساحة ملتقى لعدة ابعاد في زمن محدد لشكل معين اساسي(شخصية-مفردة تشكيلية) كما في الرواية. كان بيكاسو قد تجاوز تاثيرات التسطيح الذي طغى على اعمال جوجان و الذي تبناه ماتيس فيما بعد ، والتجأ الى بلورة الاشكال الهندسية كماعند سيزان(*1)، بدت له هذه (المفردات التشكيلية) بصور مختلفة وعند النظر الى لوحة ام وطفل(سنة 1921) التي رسمها عقب ذهابه الى ايطاليا وتاثره بالفن الروماني منها السابحات1918 و ثلأث نساء عند النافورة 1921وامرأة تقراء1920والسباق1922، نجد في لوحة ام وطفل ان المراة لا تتجاوز كونها تمثال مصنوع من مادة صلبة وليست من لحم ودم، ونلاحظ ان الزوايا حادة، والملمس بارد اقرب الى الكلس، وتعدد السطوح وعدم انسيابيتها، هذة اللوحة تتكلم عن بيكاسو النحات لا الرسام، وهذا واضح جدا في ساق المرأة وتدلي فستانها والطيات والثنيات , أن امتلاء جسم المرأة وتسريحة الشعر والملابس تقودنا الى الفن الروماني، ولكن جلوس المرأة على الشاطي ابعدنا عن الحس بكونها مجرد تمثال الى انها انسانة حقيقية(*2) بوجود الخلفية ذات اللون الازرق الرمادي الذي اختلفت درجاته ما بين السماء والماء والذي يشاركها فستان المرأة نفس الالوان البعيدة عن البهجة.
وجه المرأة جامد ولكن جمود حزين مبهم لا نجد فيه بهجة الامومة اوفخرها ,ولكننا نرى الحركة النشطة للطفل, التي تعبر عن والشعور بالامان والارتياح، اذ ان الطفل يمسك بقدمة بكل دعة وطمأنينة ، ويرفع يده الاخرى محاولا التقرب من الام التي يبدو عليها الانتباه والانشغال التام بحركة الطفل. ولكن وجهها لا يبوح بالكثير وجه ساهم واجم ويدها تمسك بساقها كانها تخاف الوقوع وتريد الاستناد، واليد الاخري لا تحتضن الطفل بل تختفي خلف ظهر المولود.
هناك نوع من التغريب نقراؤه بوضح في اللغة التي يطرحها علينا جسم المرأة، هذه التعابير السلبية هي مقدمة لسلسة من رسوم النساء التي ستتسم مستقبلا بالالم والحزن الواضح الصريح
نجد ان بيكاسو في هذه الفترة يصور المرأة بشكل متفرد قريبة من الثماثيل الاغريقية –الرومانية معافاة يبدو عليها الكمال الجسمي و,بعض من البدانة،مع مبالغة في طول الجذع او الذراع او حجم الساق, هنا يعبر بيكاسو بكل وضوح عما قد تأثر به من حضارة معينة لا يحاول اخفاء ذلك ولا يبرره او يستحي منه بل يعلن بكل اصرار وعلانية عن تاثره وكذلك عن شعوره تجاه المرأة
بيكاسو لا يتردد من ان ينتقل من اسلوب تعبيري واحد الى اسلوب تعبيري اخر او احيانا كثيرة يسير الاسلوبين جنبا الى جنب كل اسلوب يعبر عن هاجس واحساس معين وشرعي بعرف تقاليد وممارسات علم الجمال (الاستطيقا)
ولكن بعد ان تجاوز هذه المرحلة وبدأء مرحلة مختلفة ليس فنيا فقط بل فكريا ايضا اذ اخذت التغيرات السياسة في الساحة الاوربية ابعادا جديدة وكان لهذه التغيرات وقع كبير على مجمل الحياة الثقافية في اوربا وفي هذه الفترة اخذ بيكاسو بكتابة الشعر وظهر له اسلوب جدديد مختلف تماما عما انتجه سابقا وكل انتاجاته السابقة كانت بمثابة تحضير لهذا الاسلوب الذي سيستقر عليه بيكاسو مع بعض التحويرات التعبيرية البسيطة.
من اللوحات التي رسمها في هذه الفترة والتي تثير الاهتمام لوحة ماري تيريز والتي يقال ان بيكاسو احتفظ باللوحة لنفسه حتى وفاته ،و نفذها بالاسلوب الذي ستتسم به اعماله مستقبلا ولكن هذا الاسلوب التعبيري سيأخذ ابعادا مختلفة حسب في كيفية البوح عن هذا الشعور في الفترات القادمة، ولربما هذه اللوحة هي الوحيدة لهذه الفترة لأمرأة لا يظهر الالم او الحزن فيها بشكل معلن.
لو نظرنا بعمق الى هذه اللوحة وحاولنا ان نقسم الوجه افقيا بخط يفصل العينين سنجد مسحة من الحزن في النظرة واختلاف لون البؤبؤئين يعزز هذا الاحساس فبأختياره للون الاحمر والازرق والتضادد اللوني بينهما والمعنى الضمني فيهما فالاحمر يرمز احيانا الى الالم والازرق في العرف الاوربي الى الحزن.
كما وان الوجه الجانبي لا يبتعد كثرا عن كونه تمثال اغريقي-روماني يستند على قاعدة هي ياقة المرأة ولو جرنا الخيال ابعد قليلا وقسمنا الوجه حتى الظل الازرق لوجدنا في طريقة تسريحة الشعر وانسياب الرقبة وصغر حجم الاذن كلها مقومات الفن الاغريقي الذي كان يدعو الى الكمال في مظاهر الجسم والتي بالتالي تعني الجمال وفي عرف المجتمع الاغريقي اليوناني تعنى قمة الاستطيقا.
خلفية هذه اللوح يطبق فيها بيكاسو ابسط التعلميات التي يتلقاها طالب الرسم بوضوح وهي وضع خطوط تدل على وجود الابعاد ولكنه وضفها بشكل يؤكد على الفراغ اذ ان الألوان تتماهي مع بعضها الى ان تصل الى يسار اللوحة فيظهر التضادد اللوني هذا التماهي في الالوان يوهمنا بالفراغ. اما مقدمة اللوح من جسم المرأة والنسب والتشريح كلها تنبئ بشكل واضح عن قدرة الفنان وتمكنه من خطوطة ومن فن التخطيط, التركيز هنا على الخطوط والتي تبدو وكانها جزء من زخارف الملابس تشيربوضوح الى (كنتورات) الجسم وكيفية اتجاه العضلات باعتقادي ان هذه اللوحة هي الاساس الذي استند عليه بيكاسو في تقديم افكاره واسلوب تنفيذها مستقبلا كماو سيكون السمة الاساسية والطاغية على كل اعماله القادمة.
بعد انتاجه لهذة اللوحة لن تتصف مستقبلا اي لوحة من لوحات بيكاسو بالوحدة او الاستمرارية او الاستقرار بل سنجد فيها التنوع والاختلاف والحرية في الحركة واللون والمفردة التشكيلية التي تتظامن كلها لتقدم لنا موضوعا انشائيا مميزا.
ان التقنية الفنية والاسلوب الذي اعتمده بيكاسو في بلورة الاشكال هي طليعية تماما ومتفردة وكذلك توضيفه للمساحات والتركيز على الفراغ الموهوم دائما.
يبدو لنا بوضوح هنا ان الشكل الذي ينوى بيكاسو تنفيذه من الان فصاعدا سيتصف بفكرة التقطيع التي اعتمدها في اسلوبه التكعيبي ولكن من زواية واحدة فقط وبمستو نظر معين محدد لا تتداخل فية الابعاد المختلفة أو وزوايا النظر المتعددة, كما وانه سيقتصد في استخدام المفردات وستكون هناك مفردة واحدة هي المسيطرة على الموضوع الانشائي، وليس مثل الفترة التكعيبة التي تتشارك كل المفردات في الاهمية لتقديم الفكر النهائي للعمل الفني ولكن هذه المفردة الموظفة في العمل الفني ستحتوى على اجزاء تبتعد عن اصلها كثيرا اذا ما نظرنا اليها لاول وهلة ولكنها في الحقيقة تساهم في بلورة المضمون تماما كما في لوحة دورا مار التي ساتحدث عنها لاحقا.
ركز بيكاسو على مفردة المرأة و ان استخدامه لجسم المرأة وتقطيعه او تشويهه ما هي الا وسيلة لايصال الالم والحزن الى المتلقي عبر المرأة عندما كان بيكاسو ينفذ لوحة الجورنيكا قال: ان ما ارسمه ليس لتزويق جدران الشقق السكنية بل وسيلة لمحاربة القهر وقوى الظلام
أن البعد السياسي الذي تبناه بيكاسو وهو الفكر اليساري ( رغم انه لم ينتمي رسميا للحزب الشيوعي الا بعد انتهاء الحرب) جعله على وعي وادراك تام بمشاكل المرأة أن كانت اجتماعية او اقتصادية او سياسية, حرمان المرأة من اغلب حقوقها ووضعها موضع الاتهام والمراقبة او في درجات ادني كانت من اهم المسائل التي شغلت افكار اليسار المثقف وبيكاسو كان وثيق الصلة بحلقات المثقفين تلك.
كان بيكاسو شديد الولع بالنساء ولكل واحدة من نسائه اهمية خاصة في نفسه, وكل واحدة منهن تركت اثرا لا يمحى في نتاج بيكاسو والامثلة عديدة .
من اهم النساء اللواتي عبر بيكاسو بواسطتها عن الحزن هي هي المصورة الفوتغرافية دورا مار (Dora Marr) والتي كانت عشيقته لفترة, استعان بيكاسو بوجه دورا في تصويره الالم في لوحة الجورنيكا. سابقا كان قد رسم صورة لدورا تعبر عن الالم والحزن وحول اهدابها الى ما يشبه اجنحة الكواسر او تظهر على شكل رؤؤس قنابل فرانكو والعيون متورمة من البكاء دموعها واسنانها واضافرها مدببة والمنديل الابيض كل هذه العناصر توحدت لتصور القهر, تضادد لوني اسود وابيض, قبعتها بالوانها المسرفة والكحل الكثيف والقسوة الواضحة ليس فقط على عينيها بل وجهها كلها ادوات تعبر عن الالم والحزن و بنوع من التورية التهكمية عن مسببات هذه المشاعر الا وهي الاسلحةو ادوات القهر والقتل واستلاب الحرية.
هنا استعار بيكاسو من نفسه ووبالذات من صورة ماري تيريز نجد القبعة والالوان البراقة وخطوط الشعر، وكذلك الاصابع ذات النهايات الحادة في لوحة امرأة جالسة نفذت 1941، في هذه الفترة كل اجسام نسائة مقطعة اذ استخدم جسم المرأة ليعبر عن شعور مقرف غاضب محبط.
هذه الادوات التي وضفها بشكل مركز في لوحة دورا مار استخدمها مجددا في تصويره للعنف والالم بشكل مكثف ومتناثرعلى امتداد سطح لوحة الجورنيكا وبشكل واضح تماما , مما يدل على ان بيكاسو رغم تظاهره بالعفوية والتلقائية الا انه مجرد تظاهر بعيد عن الجوهر فهو يخطط عن سبق اصرار عما يريد تقديمه للمتلقى، يفكر بكل مفردة بكثير من التروي ويستخدمها كثيرا في نتاجات سابقة ليرى وقعها على المتلقي ومدى تقبلها وكيفية صياغتها ضمن القيمة الجمالية للعمل ككل كما ويقدمها في مضمونها الجديد لتصدم المتلقي في الصميم وكأنه يراها للمرة الاولى.
جسم المرأة هنا يقيس لنا درجة غضب بيكاسو من الاحتلال والفكر النازي العنصري المتعصب، وهذا واضح ايضا في لوحة امرأة تمشط او تصفف شعرها حتى نستطيع هنا ان نشخص جزء صغير من جبهة وشعر هتلر نفسة اذ يبدو لنا ان هتلر قد احتل جسم المرأة وتقمصها وشوهها وبتر اعضائها ومثل بها، تحولت حلمات ثديها وسرتها الى ما يشبه تقوب الطلقات النارية او فوهة بندقية، اقدام ضخمة بعيد كل البعد عن قدم اي امرأة بل قد تكون اقدام جندي نازي وساق ضخم مشوه وقصير يا ترى ماذا تعنى المرأة هنا؟ المرأة هنا هي الوطن المغتصب الارض المحتلة الحرية المسلوبة كلها توريات عبر عنها بيكاسو بكثير من الوضوح والعلانية بدون مساومة او خوف. وهذه المبالغة الشبة كاريكوتوريه لاجزاء من الجسم والتي هي دخيلة ولا شك على جسم المرأة هل هي حالة تهكمية سوداء لواقع حال مزري وتعيس وهي بالحقيقة كما تبدو اجزاء من جسم اخر دخيل على جسم المرأة-الوطن؟
كل هذه التأثيرات بقيت ترافق بيكاسو في نتاجاته القادمة الا ان القسوة والالم اخذ يختفى تدريجيا ولكنه لم يهجر اهتمامته الاولى وتأثره ببقية الفنون والامثلة كثيرة وواضحة وهذا مجال لدراسة اخرى.[img][/img]سابقا كان قد رسم صورة لدورا تعبر عن الالم والحزن وحول اهدابها الى ما يشبه اجنحة الكواسر او تظهر على شكل رؤؤس قنابل فرانكو والعيون متورمة من البكاء دموعها واسنانها واضافرها مدببة والمنديل الابيض كل هذه العناصر توحدت لتصور القهر, تضادد لوني اسود وابيض, قبعتها بالوانها المسرفة والكحل الكثيف والقسوة الواضحة ليس فقط على عينيها بل وجهها كلها ادوات تعبر عن الالم والحزن و بنوع من التورية التهكمية عن مسببات هذه المشاعر الا وهي الاسلحةو ادوات القهر والقتل واستلاب الحرية.
هنا استعار بيكاسو من نفسه ووبالذات من صورة ماري تيريز نجد القبعة والالوان البراقة وخطوط الشعر، وكذلك الاصابع ذات النهايات الحادة في لوحة امرأة جالسة نفذت 1941، في هذه الفترة كل اجسام نسائة مقطعة اذ استخدم جسم المرأة ليعبر عن شعور مقرف غاضب محبط.
هذه الادوات التي وضفها بشكل مركز في لوحة دورا مار استخدمها مجددا في تصويره للعنف والالم بشكل مكثف ومتناثرعلى امتداد سطح لوحة الجورنيكا وبشكل واضح تماما , مما يدل على ان بيكاسو رغم تظاهره بالعفوية والتلقائية الا انه مجرد تظاهر بعيد عن الجوهر فهو يخطط عن سبق اصرار عما يريد تقديمه للمتلقى، يفكر بكل مفردة بكثير من التروي ويستخدمها كثيرا في نتاجات سابقة ليرى وقعها على المتلقي ومدى تقبلها وكيفية صياغتها ضمن القيمة الجمالية للعمل ككل كما ويقدمها في مضمونها الجديد لتصدم المتلقي في الصميم وكأنه يراها للمرة الاولى.
جسم المرأة هنا يقيس لنا درجة غضب بيكاسو من الاحتلال والفكر النازي العنصري المتعصب، وهذا واضح ايضا في لوحة امرأة تمشط او تصفف شعرها حتى نستطيع هنا ان نشخص جزء صغير من جبهة وشعر هتلر نفسة اذ يبدو لنا ان هتلر قد احتل جسم المرأة وتقمصها وشوهها وبتر اعضائها ومثل بها، تحولت حلمات ثديها وسرتها الى ما يشبه تقوب الطلقات النارية او فوهة بندقية، اقدام ضخمة بعيد كل البعد عن قدم اي امرأة بل قد تكون اقدام جندي نازي وساق ضخم مشوه وقصير يا ترى ماذا تعنى المرأة هنا؟ المرأة هنا هي الوطن المغتصب الارض المحتلة الحرية المسلوبة كلها توريات عبر عنها بيكاسو بكثير من الوضوح والعلانية بدون مساومة او خوف. وهذه المبالغة الشبة كاريكوتوريه لاجزاء من الجسم والتي هي دخيلة ولا شك على جسم المرأة هل هي حالة تهكمية سوداء لواقع حال مزري وتعيس وهي بالحقيقة كما تبدو اجزاء من جسم اخر دخيل على جسم المرأة-الوطن؟
كل هذه التأثيرات بقيت ترافق بيكاسو في نتاجاته القادمة الا ان القسوة والالم اخذ يختفى تدريجيا ولكنه لم يهجر اهتمامته الاولى وتأثره ببقية الفنون والامثلة كثيرة وواضحة وهذا مجال لدراسة اخرى. | |
|
محبة الورود عضو نشيط
عدد المساهمات : 66 تاريخ التسجيل : 27/03/2010 العمر : 28
| موضوع: رد: بيكاسو الأربعاء 12 فبراير 2014, 17:51 | |
| | |
|