وقفة تضامنية بدار الصحافة على الثانية زوالا
19 شهيدا في "مجزرة الحرية" وشوارع اسطنبول وعمان تكتظ بالمتظاهرين (صور الاعتداء ووصول الجرحى )
منظمة المجتمع المدني بالدوحة: إسرائيل ارتكبت سلسلة من الانتهاكات للقوانين الدولية
فيدرالية الصحفيين الجزائرية تدين الاعتداء وتصفه بالهمجي
قال التلفزيون الإسرائيلي إنه قتل 19 شخصا مشاركا في اسطول الحرية المتوجه إلى غزة، من اجل كسر الحصار على القطاع.
وقال مراسل الجزيرة عباس ناصر -الذي أكد أنه يتصل خلسة مخافة كشفه من البحرية الإسرائيلية التي قطعت الاتصالات- إن مئات الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو, هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص على الأقل بجروح.
وأضاف المراسل أن جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات الإسرائيلية بشجاعة كبيرة، ورفضوا التعامل معها.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه قوله إن القافلة تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لاسلكي من البحرية الإسرائيلية, التي أبلغت الناشطين أنهم يتجهون إلى منطقة بحرية مغلقة.
وأضاف المسؤول أن القوارب الحربية الإسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض المساعدات وستتولى إسرائيل بعد ذلك نقلها إلى غزة.
وتشارك في الاسطول باخرة جزائرية محملة بـ4400 طن من المساعدات الإنسانية، و22 شخصا منهم برلمانيون ورجال أعمال وصحفيون، وزوجة وزير دولة سابق.
وكانت قافلة الحرية قد انطلقت من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على سكانه منذ نحو ثلاث سنوات، قبل أن تعتدي الدولة العبرية عليه في المياه الإقليمية الدولية.
وخرج إلى شوارع اسطنبول وطاوشنلي بتركيا وعمان بالأردن آلاف المتظاهرين تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية التي استهدفت الأسطول
إدانات متتالية
وتنظم الشروق زوال اليوم وقفة تضامنية مع أسطول الحرية المحتجز لدى "إسرائيل"، وسيشارك فيها عدد من الوجوه الوطنية الجزائرية والدولية، على رأسهم المجاهدة الرمز جميلة بوحيرد وقائد الولاية الرابعة التاريخية المجاهد لخضر بورقعة والأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني المجاهد عبد الحميد مهري.
إلى ذلك، منعت صباح اليوم قوات اليوم جموعا من الطلبة حاولت تنظيم مسيرة في شوارع العاصمة، تنديدا بالاعتداء الإسرائيلي. ويسري بالعاصمة قانون منع المسيرات بها منذ العام 2001.
وأدانت الفيدرالية الجزائرية للصحفيين الاعتداء ووصفته بالهمجي، وقالت في بيان وصل الشروق أون لاين إن "هذه الجريمة الشنعاء التي خلفت العشرات من القتلى والجرحى، هي هجوم عسكري همجي مخطط له سلفا، ضد مدنيين من 50 جنسية، يثبت للمرة الألف أن إسرائيل لا تعتد بأي قانون دولي أو عرف إنساني، ولا تعبأ بأي رد فعلي رسمي أو شعبي من المجتمع الدولي. وقد سبق الهجوم قطع الاتصالات مع الزملاء الصحافيين لعزلهم تماما مع باقي أعضاء الأسطول عن العالم الخارجي، ظنا من إسرائيل أنها ستنفذ جريمة بلا شهود".
كما أدان المشاركون على هامش منتدى الدوحة العاشر من منظمات المجتمع المدني الاعتداء الإسرائيلي على الاسطول، وقال بيان صادر عنه وصل الشروق اون لاين نسخة منه ان "الاعتداء الاسرائيلي يعد اضافة جديدة لسلسلة طويلة من الانتهاكات والقوانين الدولية وتحديا للمجتمع الدولي وتهديدا آخر للامن والاستقرار العالمي وتشير التقارير الاولية ان الاعتداء تم بناء على اوامر مباشرة من وزير الدفاع الاسرائيلي".
وصول الجرحى
وكشفت أنباء صحفية عن وصول سفن الحرية إلى ميناء أسدود "الإسرائيلي" كما وصل عدد من الجرحى المشاركين في أسطول الحرية إلى ميناء أسدود "الإسرائيلي" بعد الاعتداء على السفينة المقلة لأكثر من 600 شخص.